في مشهد مفعم بالفخر والاعتزاز، شاركت جامعة الرشيد الذكية أمس الأثنين الموافق 28 إبريل 2025م في حفل تكريم الفائزين في أولمبياد العلوم والتكنولوجيا 1446هـ، الحدث الذي نظمته الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالشراكة مع القطاع التربوي بأمانة العاصمة وجامعة الرشيد الذكية، لتتوج كوكبة من العقول اللامعة التي تألقت وسط تحديات استثنائية.
وشهد الحفل حضورًا رفيع المستوى، تقدمه وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الأستاذ حسن الصعدي، ونائبه الدكتور حاتم الدعيس، ورئيس الهيئة الدكتور منير القاضي، إلى جانب عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا بجامعة الرشيد الذكية أ.م.د. عبدالملك مؤمن، وعدد من القيادات الأكاديمية والتربوية.
وفي كلمته، اعتبر وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الأستاذ حسن الصعدي هذا التكريم “نصرًا علميًا” يسطره الجيل الصاعد في زمن التحديات، مثمنًا عزيمة الطلاب الذين يضيئون الحاضر بأمل المستقبل.
وأشاد الوزير الصعدي في كلمته بروح الإبداع والإصرار التي يتحلى بها الطلاب المتميزون، رغم صعوبة المرحلة وتحدياتها، مشددًا على أهمية مواصلة هذا التألق والتمسك بالقيم النبيلة والمبادئ الراسخة، وتسخير كل ما يتيحه العلم والتطور لخدمة الإنسانية وبناء مستقبل أفضل.
من جانبه، استعرض رئيس الهيئة الدكتور منير القاضي ملامح مشروع أولمبياد العلوم والتكنولوجيا، مؤكدًا أنه خطوة وطنية لتعزيز طموح الشباب اليمني في مجالات العلوم والابتكار. وأوضح أن المسار الأول من المشروع استهدف أكثر من 100 ألف طالب وطالبة في “تحديات مواد العلوم”، تأهل منهم 46 فائزًا، فيما شهد المسار الثاني “المشاريع الإبداعية” مشاركة 159 طالبًا بـ135 مشروعًا، تأهل منها 24 مشروعًا مثّلت 33 طالبًا وطالبة.
ولفت الدكتور عبد الملك مؤمن، عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا بجامعة الرشيد الذكية، إلى أن العقول اليمنية قادرة على الريادة إذا ما توفرت لها البيئة المناسبة، كاشفًا عن برنامج تدريبي نوعي للفائزين بالمركزين الأول والثاني في مجالات: الحاسوب، الإلكترونيات، الأردوينو، والذكاء الاصطناعي، ستحتضنه جامعة الرشيد الذكية قريبًا.
واختُتم الحفل وسط تصفيق الحضور، بتكريم الفائزين والمشاركين واللجنة العلمية والمدارس المتميزة، ليبقى هذا الحدث شاهدًا على أن الإبداع يولد حتى في أحلك الظروف، وأن اليمن يصنع المستقبل بعقول شبابه.





