كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الرشيد الذكية تنظم معرض مشاريع طلبة الصيدلة والشركات احتفاءً باليوم العالمي للصيادلة

في يومٍ يتجدد فيه الإيمان برسالة الطب والدواء، وتلتقي فيه المعرفة بالإبداع والرسالة الإنسانية، احتفت كلية الطب والعلوم الصحية – قسم الصيدلة بجامعة الرشيد الذكية اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025م، باليوم العالمي للصيادلة الذي يصادف 25 سبتمبر من كل عام، تحت شعار: «فكّر في الصحة… فكّر في الصيدلي».

وجاءت الفعالية بتنظيم معرض مشاريع طلبة الصيدلة والشركات، برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبداللطيف حيدر، وبحضور رئيس مجلس الأمناء الأستاذ فيصل الزبيري، ونائب رئيس مجلس الأمناء الأستاذ عبدالله محمد الوزير, وعضو مجلس الإدارة الأستاذ أسامة الجعدبي، وعميدة كلية الطب والعلوم الصحية الأستاذة الدكتورة إكرام فضل الإرياني، ورئيس قسم الصيدلة الدكتور صلاح وجيه الدين، إلى جانب عدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلبة والضيوف.

افتُتِح المعرض بقص الشريط، أعقبه جولة في أجنحة العروض التي ضمت مشاريع طلابية بحثية، وملصقات وبروشورات توعوية، وأفلاماً قصيرة، إضافة إلى أجنحة الشركات المشاركة التي عرضت منتجاتها وخدماتها الدوائية، في مشهد جسّد التكامل بين العلم والممارسة، ورسّخ الدور الحيوي للصيدلاني في خدمة المجتمع.

وخلال جولته في المعرض، عبّر رئيس مجلس الأمناء الأستاذ فيصل الزبيري عن اعتزازه بما قدّمه طلبة قسم الصيدلة من مشاريع نوعية وأفكار مبتكرة، مؤكداً أن مهنة الصيدلة تمثل ركيزة أساسية في المنظومة الصحية، وأن دور الطبيب والممرض لا يكتمل إلا بوجود الصيدلي الذي يشكّل معهما سلسلة متكاملة لخدمة المريض. وأشار الزبيري إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للصيادلة يجسد رسالة تقدير لمهنة إنسانية عظيمة تتمثل في رعاية صحة المرضى وضمان حصولهم على العلاج الأمثل، موجهاً شكره لعمادة الكلية وطلبتها على جهودهم المتميزة.

من جانبه، أشاد نائب رئيس مجلس الأمناء الأستاذ عبدالله محمد الوزير بما شهده المعرض من مشاريع طلابية علمية وإبداعية، مؤكداً أن الفعالية تعكس رؤية الجامعة في تمكين طلبتها من تحويل معارفهم الأكاديمية إلى إنجازات عملية. وأضاف أن بناء شخصية الصيدلاني يبدأ من مقاعد الدراسة عبر أنشطة تطبيقية كتلك التي نظمها قسم الصيدلة، بما يسهم في إعداد خريجين قادرين على تلبية احتياجات المجتمع وتطوير القطاع الصحي.

أما عميدة كلية الطب والعلوم الصحية الأستاذة الدكتورة إكرام فضل الإرياني، فقد أعربت عن فخرها بطلاب القسم وما قدموه من مشاريع مبتكرة، مؤكدة أن الكلية تسعى دوماً إلى تنمية مهارات الطلبة العلمية والعملية ليكونوا قادرين على مواكبة سوق العمل. وأوضحت أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يعكس توجه الجامعة نحو الجمع بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي، ويمنح الطلبة فرصة لإبراز قدراتهم الإبداعية وتوظيف معارفهم النظرية في مشاريع عملية تخدم المجتمع.

بدوره، شدد رئيس قسم الصيدلة الدكتور صلاح وجيه الدين على أن مهنة الصيدلة لا تقتصر على صرف الأدوية كما يعتقد البعض، بل تشمل مسؤوليات واسعة تتعلق بضمان الاستخدام الآمن للدواء، وتحديد الجرعات المناسبة، والتأكد من خلوها من التداخلات والآثار الجانبية. وأشار إلى أن القسم يعمل على تأهيل طلبة يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة للإسهام في البحث العلمي والتصنيع الدوائي ومراقبة الجودة، بما يعزز دور الصيدلي كعنصر لا غنى عنه في المنظومة الطبية.

وأجمع طلبة قسم الصيدلة على أن مشاركتهم في المعرض فتحت أمامهم آفاقاً جديدة لفهم أدوارهم الحيوية، مؤكدين أن الصيدلي شريك أساسي في التشخيص والعلاج والبحث العلمي والتصنيع الدوائي. كما عبّرت الشركات المشاركة عن سعادتها بالتعاون مع الجامعة، معتبرة أن هذه الفعالية تشكّل منصة عملية وتفاعلية تربط التعليم بسوق العمل، وتمنح الطلبة مساحة لإبراز قدراتهم ومواكبة احتياجات الميدان المهني.

واختتم المعرض فعالياته بصورة عكست التلاقي بين العلم والإبداع، ورسّخت رسالة جامعة الرشيد الذكية في صناعة المستقبل، مؤكداً أن مهنة الصيدلة ستظل ركيزة أساسية في حماية صحة الإنسان وتعزيز جودة الحياة.