جامعة الرشيد الذكية تنظم ورشة تدريبية بالشراكة مع مجلس الاعتماد الأكاديمي لدعم إعداد دراسات التقييم الذاتي لسبعة برامج أكاديمية
في رحاب جامعة الرشيد الذكية، حيث تتقاطع الطموحات مع الرؤى الاستراتيجية، وتتحول التطلعات الأكاديمية إلى خطوات عملية نحو المستقبل، تتواصل مسيرة الجامعة لترسيخ ثقافة الجودة وبناء صروح الاعتماد الأكاديمي. وفي هذا السياق، وبالتعاون مع مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي، نظمت الجامعة اليوم الأربعاء 25 ربيع الأول 1447هـ الموافق 17 سبتمبر 2025م ورشة تدريبية موسعة خُصصت للدعم الفني في إعداد دراسة التقييم الذاتي لسبعة برامج مقدمة للاعتماد البرامجي وهي: (طب مخبري، تقنية المعلومات، جرافيكس وملتميديا، إدارة أعمال دولية باللغة الإنجليزية، إداراة أعمال باللغة العربية، محاسبة باللغتين العربية والإنجليزية).
تأتي هذه الورشة امتدادًا للاتفاقية الموقعة مؤخرًا بين الجامعة والمجلس، وتجسيدًا لالتزام الجامعة بتطبيق أعلى معايير الجودة.
وفي أجواء مهيبة استُهلّت بتلاوة عطرة من القرآن الكريم وعزف النشيد الجمهوري، انطلقت أعمال الورشة التدريبية، حيث رحّب الأستاذ الدكتور عبدالحميد الشجاع – عميد مركز التطوير وضمان الجودة – بجميع الحاضرين، مؤكدًا أن هذه الورشة تمثل محطة محورية في مسار جامعة الرشيد الذكية نحو الاعتماد الأكاديمي لسبعة من برامجها، وخطوة عملية تعكس إصرار الجامعة على ترجمة جهودها ورؤيتها إلى إنجازات ملموسة في ميدان الجودة والتميز الأكاديمي.
ومن جانبه، عبّر الأستاذ فيصل الزبيري رئيس مجلس الامناء بالجامعة عن ترحيبه بفريق الدعم الفني برئاسة رئيس المجلس، مشيرًا إلى أن جامعة الرشيد الذكية منذ لحظة تأسيسها وضعت الجودة في قلب استراتيجيتها، مستندة إلى خبرة أكاديمية واسعة لرئيسها، ما انعكس في تبنيها لمعايير الجودة وتطبيقها منذ خطواتها الأولى.
وأكد رئيس مجلس الأمناء أن توجه الجامعة نحو الاعتماد البرامجي لم يكن خيارًا عابرًا، بل نابعًا من وعي عميق بأهمية الجودة كمرتكز للمنظومة التعليمية محليًا ودوليًا، معلنًا التزام الجامعة باستيعاب ملاحظات الفريق والمضي قدمًا في استكمال تقارير التقييم الذاتي للبرامج خلال الفترة المقبلة.
وفي كلمته، اكد الأستاذ الدكتور عادل المطري – رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي – أن نزول المجلس إلى جامعة الرشيد الذكية يأتي امتدادًا لرسالته في دعم الجامعات وتمكينها من المضي بخطى واثقة نحو الاعتماد البرامجي لبرامجها الأكاديمية.
وأشاد المطري بما حققته الجامعة من حضورٍ متميز بين نظيراتها، رغم حداثة عهدها، بفضل رؤيتها الواعية وإيمانها الراسخ بأهمية الجودة والاعتماد الأكاديمي. كما نوه بالدور الريادي لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبداللطيف حيدر، الذي جعل من الجودة ثقافةً راسخة في التعليم الجامعي باليمن، ويواصل اليوم تطبيقها في جامعة الرشيد الذكية بجديةٍ أثبتت قدرتها على المنافسة في مصاف الجامعات الوطنية.
وفي سياق الورشة، قدّم الدكتور محمد الشرجبي – مستشار المجلس – عرضًا ثريًا حول البنية المعيارية للاعتماد الأكاديمي ومنهجية إعداد التقرير الذاتي وفق معايير الاعتماد البرامجي، فاتحًا أمام المشاركين آفاقًا أوسع لفهم متطلبات الاعتماد وضمان الجودة.
وتأتي هذه الورشة التي شارك فيها (45) من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هئية التدريس ومدراء الإدارات، وأعضاء لجان التقييم الذاتي في جلسات تفاعلية غنية بالمناقشات البنّاءة. امتدادًا للاتفاقية الموقعة مؤخرًا بين الجامعة والمجلس، وتجسيدًا لالتزام الجامعة بتطبيق أعلى معايير الجودة.
وقد غطت الورشة ثمانية معايير أساسية، شملت: رسالة وأهداف البرامج ومخرجات التعلم، البرامج الأكاديمية والمقررات الدراسية، إدارة البرامج الأكاديمية، أعضاء هيئة التدريس، الطلبة، المرافق والمنشآت التعليمية، الموارد الأكاديمية، وضمان الجودة والتعليم المستمر.
كما تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل بإشراف خبراء المجلس لمناقشة متطلبات كل معيار على حدة، في أجواء اتسمت بالحوار الإيجابي والتفاعل المثمر. وقد خلصت الورشة إلى تعزيز وعي القيادات الأكاديمية بمنهجية الاعتماد، بما يمهد الطريق أمام جامعة الرشيد الذكية لاستكمال خطواتها الحاسمة نحو الاعتماد الأكاديمي لبرامجها.
وفي إطار الطابع العملي للورشة، جرى تقسيم المشاركين إلى ثماني مجموعات عمل، بحيث تولّت كل مجموعة مناقشة أحد المعايير الأكاديمية بإشراف مباشر من خبراء المجلس، الأمر الذي أتاح فرصًا واسعة للحوار والتفاعل البنّاء. وقد توزّعت المهام على النحو الآتي: تناول الأستاذ الدكتور ناجي حومش معيار رسالة البرنامج وأهدافه ومخرجات التعلم، فيما قدّم الدكتور عبدالرحمن الصعفاني رؤية متعمقة حول البرنامج الأكاديمي والمقررات الدراسية. أما معيار إدارة البرنامج الأكاديمي فقد تولّاه الأستاذ الدكتور عادل المطري، في حين تناول الأستاذ الدكتور نجيب المغربي معايير أعضاء هيئة التدريس. وركزت الدكتورة هدى السنحاني على قضايا الطلبة، بينما ناقش الأستاذ الدكتور منصور مرهوب المرافق والمنشآت الأكاديمية. أما الدكتور محسن الحزمي فقد اضطلع بمسؤولية عرض معيارين متكاملين هما: موارد البرنامج الأكاديمي وضمان الجودة والتعليم المستمر.
وقد أجمع المشاركون في ختام جلسات العمل على أن هذه الورشة ليست مجرد تدريب تقني، بل خطوة استراتيجية لترسيخ ثقافة الجودة في الجامعات اليمنية، وتجسيد لشراكة واعية وفاعلة بين مجلس الاعتماد الأكاديمي والمؤسسات التعليمية، بما يعزز من فرص التطوير المستدام ويواكب متطلبات التعليم العالي على المستويين الإقليمي والدولي.
وشهدت الورشة حضورًا لافتًا لقيادات الجامعة، تقدّمهم
عميد شؤون الطلبة أ.د. سيف سلام الحكيمي، وعميد كلية الطب والعلوم الصحية الأستاذ الدكتور إكرام الإرياني، وعميد كلية الهندسة والتكنواوجيا أ.م.د. عبدالملك مؤمن، وعميد كلية المال والأعمال أ.د. عبدالخالق طواف، ورؤساء الأقسام العلمية، وامين عام الجامعة أ. خالد علي الخضر.











