كلية الطب والعلوم الصحية تنظم محاضرة توعوية في اليوم العالمي لصحة المرضى
في عالم يموج بالتحديات الصحية وتزداد فيه الحاجة إلى رعاية إنسانية آمنة، يبقى المريض جوهر الرسالة الطبية، وتظل كرامته وسلامته البوصلة التي تهدي خطى كل طبيب وممارس صحي. وانطلاقًا من هذه القناعة، جسدت جامعة الرشيد الذكية رسالتها الأكاديمية والإنسانية بإحياء اليوم العالمي لصحة المرضى، تأكيدًا على أن الطب ليس مجرد علم ومعرفة، بل رسالة إنسانية عميقة قوامها الرحمة والرعاية والأمل.
وفي هذا السياق، نظمت كلية الطب والعلوم الصحية بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي اليوم السبت 20 سبتمبر 2025م، محاضرة توعوية متخصصة قدّمتها الدكتورة/ سمية العريقي – اختصاصية جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى بالكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، وذلك في حرم الجامعة، بحضور رئيس قسم الصيدلة الدكتور صلاح وجيه الدين، ورئيس قسم الطب المخبري الدكتورة فيروز عطروش.
وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت الأستاذة الدكتورة/ إكرام فضل الإرياني – عميدة كلية الطب والعلوم الصحية، أن هذه المناسبة العالمية تذكّر بأن الطب ليس ممارسة مهنية أو علمًا نظريًا فحسب، بل هو رسالة إنسانية قوامها الرحمة والاحتواء والتخفيف من معاناة المرضى.
وأضافت: “إن جامعة الرشيد الذكية تسعى عبر مثل هذه الفعاليات إلى تخريج أطباء وعاملين صحيين يجمعون بين التميز الأكاديمي والقيم الإنسانية، ليكونوا رسل رحمة وعطاء في خدمة المجتمع والإنسانية جمعاء”.
وخلال المحاضرة، أوضحت الدكتورة سمية العريقي في محاضرتها خطورة الرعاية غير المأمونة وما تسببه من ملايين الوفيات سنويًا، وما تمثله من عبء ثقيل على النظم الصحية والأسر، مؤكدة أن سلامة المرضى تمثل أولوية لا غنى عنها لضمان جودة الرعاية الصحية.
وقد تزامنت الفعالية مع إحياء اليوم العالمي لسلامة المرضى 2025، الذي جاء هذا العام تحت شعار: «سلامة المرضى منذ البداية – رعاية آمنة لكل مولود وكل طفل»، ليبرز هشاشة الأطفال والمواليد واحتياجاتهم الخاصة في الرعاية الصحية.
كما استعرضت في الفعالية الأهداف الخمسة لليوم العالمي 2025، وهي:
• إشراك الآباء والأسر والأطفال في جهود السلامة.
• تعزيز سلامة الأدوية لدى الأطفال.
• تحسين سلامة التشخيص.
• الوقاية من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
• تقليل المخاطر لدى المواليد والمرضى الصغار.
وقد شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من طلبة الكلية، الذين أثروا المحاضرة بمداخلاتهم وأسئلتهم، في تفاعل عكس وعيًا عميقًا بدور الطبيب كإنسان قبل أن يكون ممارسًا للمهنة، وأن نجاح العلاج يبدأ من بناء علاقة ثقة قائمة على الرحمة والتقدير.
واختُتمت الفعالية برسائل موجهة للعاملين الصحيين، أكدت على دورهم المحوري في ضمان رعاية أكثر أمانًا للأطفال والمواليد منذ لحظات حياتهم الأولى، بما يسهم في بناء مستقبل صحي أفضل للأجيال القادمة.





